"إن كنت تريد العثور على عمل في هولندا، فإن شبكات الأشخاص هي الأهم"
كانت القصص التي سمعها رامي وايس (33) من سورية حول العثور على عمل في هولندا محبطة للآمال أحيانا. وعلى الرغم من ذلك فقد حصل على عمل كمهندس. وهي نفس مهنته في سورية. "أنت كلاجئ مناسب للعمل مثل أي شخص من أوروربا."
"لم أرد البدء من الصفر في هولندا"
عندما طلب رامي اللجوء في هولندا في سبتمبر 2021، كانت لديه خطة واضحة في رأسه لممارسة حياته من جديد. العمل باستخدام الشهادة التي حصل عليها في سورية. ولم يرد البدء من الصفر تماما. "كنت بسن 30 سنة ولم يكن لدي الوقت لدراسة جديدة" كما يقول. قبل أن يغادر سورية، اتصل هاتفيا بصديق كان يسكن فعلا في هولندا وسأله عن العمل في هولندا وعن الثقافة الهولندية. "كانت القصص التي سمعتها محبطة للآمال وأحيانا مانحة للآمال بالذات."
حصل رامي منذ فترة قصيرة على عرض عقد عمل من مكتب هندسي في اولدينزال. "يظهر نجاحي في ذلك أن هناك الكثير مما هو ممكن لنا. أنت كلاجئ مناسب للعمل مثل شخص ولد وتربى في أوروبا. العائق الوحيد هو اللغة."
"كان العثور على عمل يناسب دراستي المهنية صعبا"
يرى رامي أن البدية يمكن أن تلعب دورا مهما وإيجابيا في العثور على عمل. إذا كنت تسكن للتو في هولندا، فأنت تعتمد على البلدية. لذلك فإن وجود علاقة جيدة مع مدرب العمل الخاص بك أمر مهم. وعندما انتقل للسكن في بورنه، وقد عملا تطوعيا في ناد لكرة القدم عن طريق متطوع كان يعرفه في AZC. "أشرت إلى ذلك لدى البلدية وقدكانوا سعداء بأني كنت نشطا وقمت بالمبادرة بنفسي"، كما يقول.
كما استمر رامي في البحث عن عمل مناسب. وكان يتابع موقع Indeed.nl واستمر في التقديم على وظائف. "كانت هناك وظائف كثيرة تركز على الجانب العملي، لكن العثور على عمل كمهندس كان صعبا. تمت دعوتي ذات مرة إلى مقابلة توظيف. قال رب العمل أني محل ترحيب، لكنه أشار بعد بضعة أشهر أن الأمر توقف بالنسبة لي، في حين أني كنت أملك الإمكانية للنمو. لكني أقدّر صراحته ونصيحته جدا على الرغم من ذلك."
"أشركت مساعدة من مدرب عمل من البلدية.
عندما رأى رامي وظفية شاغرة تناسبه، أشرك مساعدة مدب العمل الخاص به وطلب من البلدية التوسط. "وقد اتصلت بالشركة وقدمتني بطريقة جيدة. حصلت عن طريق ذلك على مقابلة توظيف. تحدثت باللغة الهولندية أثناء الحديث. وقد كانوا سعداء بذلك. وقد وجدوا أن شهادتي كانت مناسبة للعمل لديهم."
بدأ العمل كمكان خبرة عمل غير مدفوع الأجر. وعلى الرغم من ذلك فقد كان رامي متحمسا. "كانت فرصة لي لإثبات نفسي. حصلت على فترة تجريبية لمدة 3 أشهر. لكن بعد أكثر من شهرين بقليل تم عرض عقد عمل علي." تم تحويل مكان خبرة العمل غير مدفوع الأجر بعد بضعة أشهر إلى عمل مدفوع الأجر.
"منحتني شبكة الأشخاص الخاصة بي الكثير من النصائح"
يمكن أن يكون لأداء عمل غير مدفوع الأجر وعمل تطوعي فوائد كثيرة لك كقادم جديد، كما يرى رامي." أهم شيء هو شبكة الأشخاص". كما يقول. "تعرفت على الكثير من الأشخاص من محيطي. وقد منحوني نصائح أثناء بحثي عن عمل، مثل التسجيل في مكتب توضيف." يرى رامي أن شبكة الأشخاص الجيدة هي شيء يفتقده القادمون الجدد. "لا يمكنك العيش في عزلة. تحتاج إلى أشخاص يعلموك كيف تتم الأمور."
يترجم رامي ما بين الحين والآخر لدى
"الجو في هولندا ودي أكثر في مكان العمل"
يلاحظ رامي وجود اختلافات ثقافية بين هولندا وما كان متعودا عليه في سورية. "يصاب الهولنديون بالتوتر أحيانا في العمل، لكن ما يعتبر موترا هنا هو مختلف تماما لدينا. أنا أعتقد أننا كسوريين مقاومين للتوتر بسبب كل ما مررنا به."
وقد كان في حمص يعمل لمدة 8 ساعات في اليوم خلف الكومبيوتر الخاص به ولم يستطع الدردشة مع زملائه بهذه البساطة. "إن تم ضبطك، تصلك رسالة بريد إلكتروني بإنذار فورا". الجو هنا بحسب قوله ودي أكثر: "المدير قابل للمبادرة وأكثر إنسانية. يمكن للهولنديين الدردشة بشكل ممتع كفريق أثناء الاستراحة. يمنحك ذلك طاقة وشعورا بالارتياح عندما تعاود العمل. لا تعمل لصالح شخص، بل تعملون معا. وذلك جميع جدا."
تمت كتابة هذه القصة من قبل جودي كاروجولي من مجلة RFG بالتعاون مع RefugeeHelp.